اسباب نشأة جمعية التضامن القروي الخيريــة
على اثر الكارثة الاليمة التي عصفت على منطقتي اقليم الخروب وشرق صيدا بتاريخ 1985/4/28 من خلال التهجير القسري الذي حصل لاهلنا آنذاك تدمير منازلهم وجرفها بعد نهب محتوياتها بالاضافة الى سقوط الضحايا والشهداء اصبحت اهالي هؤلاء القرى بين ليلة وضحاها مشتتين في اماكن متعددة من ارجاء الوطن حيث مرارة العيش اقوى من الموت
تحت وطأة هذه الظروف الماساوية الصعبة تداعت بعض من اهالي قرى بكيفا ومزمورة والمحتقرة وخربة بسري (اقليم الخروب – قضاء الشوف ) وانشأوا لجنة لاغاثة نازحي هؤلاء القرى الاربعة هدفها انساني محض حيث اتفقت مع سبعة عشر طبيبا اخصائيا بمختلف الاختصاصات لمعاينة اهلنا من القرى المذكورة مجانا من خلال ابراز بطاقات باسم اللجنة كانت قد طبعت ووزعت على ارباب العائلات منهم .
قطعت اللجنة شوطا لاباس به بتحقيق ماكانت تصبو اليه انما وبعد مرور حوالي السنة تقريبا اصطدمت بعراقيل عدة ابرزها عدم توفر المال الكافي لديها وكذلك عدم وجود مصادر تمويل لتستطيع تحقيق ما تبقى من البرنامج الانساني المعهود عندئذ عمد اعضاء اللجنة المذكورة الى تقديم طلب لجانب وزارة الداخلية والبلديات بغية الحصول على ترخيص قانوني لتاسيس جمعية خيرية يجيز لها جمع الاموال وصرفها في سبيل تحقيق اهدافها بحيث حصلت بتاريخ 1986/6/13 وبعد معاناة طويلة على العلم والخبر ذات الرقم 134/أ د تستطيع من خلاله الوقوف بقوة الى جانب المهجرين والمعوزين منهم من ابناء القرى المذكورة تحت اسم جمعية التضامن القروي الخيرية .
عملت بادىء ذي بدء جمعية التضامن القروي الخيرية ومنذ التاسيس بالاضافة لوقوفها الى جانب المعوزين المهجرين من ابناء القرى المذكورة عملت جاهدة وبرعاية وزارة الداخلية والبلديات على بناء مؤسسة تتمتع بكافة القوانين المعمول بها والتي بنيت على اساسها كافة المؤسسات الخيرية المثيلة بحيث تمكنت من الوقوف بقوة الى جانب المهجرين المعوزين منهم في مناطق التهجير وفي ارض الاجداد الطاهرة عند عودتهم الى ارزاقهم وممتلكاتهم ، صرفت الاموال في سبيل مساعدتهم اجتماعيا بجزء من اثمان الدواء والكساء والغذاء ولاتزال جاهدة دون كلل او ملل لزيادة نسب وقيم المساعدات المرضية والاجتماعية .